تحولت مشاهدة الافلام الاباحية بكثرة إلى عادة عند المراهقين والشباب المتزوج والغير متزوج في أيامنا هذه , واصبح هذا الأمر كأهمية الأكل والشرب عندهم .فلقد اقتحمت المواقع الجنسية معظم البلدان العربية والاسلامية عبر شبكة الانترنت او عبر القنوات الفضائية العالمية المختلفة والتي تقوم بأنتاج المئات من تلك الافلام الاباحية في الساعة أو اقل من ذلك وتقوم ببثها عبر وسائل الاتصال المختلفة, وتكمن خطورتها في الأضرار التي تسببها بالصحة الجنسية السليمة لمشاهدي تلك الافلام الاباحية ونوضح ذلك فيما يلي :
معظم الافلام الاباحية تعرض عمليات جنسية غير طبيعية مختلفة عن الممارسة الجنسية الطبيعية مابين زوجين (ايلاج قضيب الرجل في فرج المرأة) فمنهم من يعرض جنسا جماعيا بين عدة اشخاص في نفس الوقت (أورجي), واتصالا جنسيا يتم بايلاج قضيب الرجل في شرج المرأة (أنال) بالأضافة الى الجنس الفموي الغريب (أورال) وعلاقات جنسية مابين المثليين (اللواط والسحاق) ناهيك عن السادية و الفتيشية والبهيمية أو الزوفيليا فممارستهم هذه تعطي الجنس شكلاً حيوانياً مبتذلاً وتلغي معنى الحب الذى هو اساس العلاقة الجنسية الطبيعية الزوجية التي تتطلب الحنان والمداعبة والحب .
مشاهدة الافلام الاباحية تؤدي بالشاب الى ادمانها وتشغل باله عن الكثير من الامور الايجابية بحياته ويتركز تفكيره بموضوع الجنس طوال اليوم ,كما ان ادمانها يؤدي عند بعض الشباب إلى البرود الجنسي ,والادمان على ممارسة العادة السرية بما تحمله من اضرار جسدية ونفسية, وايضا ادمان هذه الافلام الاباحية تجعل الشاب المتزوج لايستطيع ممارسة الجنس مع زوجته قبل ان يشاهد موقعاً او فيلما إباحياً يجعله يثار اثارة كاملة, ويصل الامر ببعض الشباب ايضا الى تطبيقهم الاوضاع التى يشاهدونها في الافلام الاباحية مع زوجاتهم في الوقت الذى ترفض الزوجة مثل تلك الاوضاع وهنا تبدأ العلاقة الزوجية بالتدهور.
أما مشاهدة الاطفال لمثل هذه المواقع و الافلام الاباحية فهو من الخطورة بمكان لدرجة تهديد حياة الطفل وجعله باردا وعاجزا جنسيا مستقبلاً عندما يكبر ويكون في سن الزواج او يصاب في بعض الحالات بالمثلية الجنسية والإضطربات النفسية والمشاكل في العلاقات الزوجية.
إن مبادرة الشباب بالزواج وشغل اوقاتهم بالرياضة والقرأة والثقافة وبما هو مفيدا تجعلهم يتجنبون الحاجة لمشاهدة تلك الافلام الاباحية وتحول الأمر إلى ادمان صعب التخلص منه وشتان بين الثقافة الجنسية السليمة وبين ما تقدمه مثل تلك المواقع، ولا نغفل ايضا عن دور الاسرة القوي والهام في ذلك وهو المراقبة الدائمة على الاطفال اثناء استخدامهم لشبكة الانترنت ومشاهدة القنوات الفضائية.