موضوع الزوجة الشهوانية موضوع حساس جدا والبعض قد يجد حرجا بالغا بحكم طبيعة مجتمعنا المحافظ ولكن يجب ان نعلم جميعا ان الموضوع سيراعي هذا الجانب ولكن يجب ان نكسر به حاجز الصمت طالما هذا الموضوع موجود وقد يسبب بسوء فهمنا وادراكنا لابعاده مشاكل كثيرة. اغلب الاحوال قد يعتقد الرجال ان النساء اقل شهوة منهم وانهم فقط من يشتعلون رغبة في الجنس والمتعة ويقومون باغواء الزوجات حتى تأتيها الرغبة فتقبل ممارسة الجنس. اما الحقيقة فهناك نساء تشتعل اكثر من الرجال بمراحل في درجة الشهوة والرغبة في ممارسة الجنس. وتطالب هذه النوعية من الزوجات ازواجها بممارسة الجنس عدد مرات اكثر كل اسبوع فبعضهم تصل لدرجة انها ترغب في ممارسة الجنس كل ليلة وبعضهم تطلب ممارسة الجنس مرتين او ثلاثة اسبوعيا. والرجال يعانون من ازمة امام انفسهم وامام زوجاتهم من هذا النوع الذي لا يشبعه عدد مرات ممارسة عادية. فالبعض يلجأ لأدوية المقويات الجنسية مثل الفياجرا ليكبح جماح زوجته قدر الامكان , والبعض يعنف زوجته وكأنها مسئولة عن حالها الذي هو جزء من طبيعتها العادية.
ترى المرأة تعرض مفاتنها أمام زوجها لتثيره، وتثير اعجابه وتحرك فيه شهوته وتحببه في ممارسة جنسية ممتعة أما النتيجة فتكون للاسف عدم وجود تناسب وتجاوب من جانب الرجل ولا يوجد سبيل لإشباع عطش المرأة للذة التي تطلبها، والمتعة التي تعد نفسها بها.
وفي الحقيقة يجب ان يعي النساء ان هذا لا يمت بصلة بشكل حتمي بأعراض العجز الجنسي لا قدر الله لأزواجهن وبالمثل يجب ان يعي الرجال أن هناك نوعا من النساء بطبيعتهن التي خلقن بها يتمتعن بشهوة جنسية عالية ومشبوبة، كما ان هناك احيانا سبب منطقي لبعض الزوجات يساعد على اشتعال رغبتهم الجنسية اكثر من المعتاد مثل ان بعضهن يجدن أزواجهن على درجة عالية من الوسامة والفحولة وهذا كفيل بجعلهن راغبات دائما بوصال جنسي ممتع كل ليلة.
نصائح للازواج
وننصح دائما الرجال في بداية الزواج بعدم الاغترار بفحولتهم التي يتمتعون بها في شبابهم ويقررون ان يكثروا من ممارسة الجنس مع زوجاتهم مرات كثيرة رغبة في اظهار مدى قوتهم وفحولتهم , فبعد هذا التوهج الظاهر ستتعود الزوجة على درجة عالية من الرغبة الجنسية وتتعود على مرات معينة لاشباع رغباتها وعندما يكبر الزوج او تقل قدرته بحكم ضغوط الحياة المتزايدة وضغوط العمل وغيرها قد تحدث المشكلة وتبدأ بخلل نفسي صعب للزوج بعدم قدرته على الحفاظ على حالته الاولي, وتصيب اللعنة الزوجة ايضا فقد تعودت على زوجها قويا وقادرا جنسيا اكثر من ذلك وبالتالي تعاني من ضعف قدرته بالرغم من انه ليس عجزا او ضعفا بل هو طبيعة تقدمه في العمر ولو كان لم يصرف في ممارسة الجنس في بداية زواجهم لكان الامر اكثر قبولا لدي الطرفين. هي ذاتها فكرة الادخار وحسن استغلال الصحة والشباب وعدم استنزاف طاقة وحيوية عمر الشباب, حتي لا يشعر الرجل بانتكاسة كبيرة في قدراته عند تقدم العمر وبلوغه للاربعين والخمسين والستين من العمر. والاولي هنا ان ننصح الشباب الصغير في فترة ما قبل الزواج بعدم استنزاف قدرتهم الجنسية بزيادة سواء بممارسة العادة السرية (الاستمناء) أو عن طريق علاقات غير شرعية لن تؤدي الا لخسران مبين لميزان الاخلاق, وخسارة في الصحة, وربما تعرضهم لامراض جنسية صعبة العلاج ومزعجة للمريض.
نصائح للزوجات
وفي المقابل ننصح الزوجات بمراعاة حالة الزوج جيدا. لا يسيئك ابدا ان تكون رغبتك الجنسية مشبوبة ومرتفعة فهذا قد تستطيعين التعبير عنه بحب اكثر وعاطفة ادفأ لزوجك ولكن عليكي ان تحصلي على متعتك باعتدال مراعاة لحال زوجك ايضا فاختاري الوقت جيدا, وخففي عن الزوج ضغوطات حياته خارج المنزل ولاطفيه ودلعيه فهو طفلك الاكبر ويغار حتي من اطفاله لو اختفي او قل اهتمامك به. لو فعلتي ذلك بكل حب ستجدين المقابل ما يسرك بكل تأكيد. الرجل قدراته الجنسية سهلة التأثر بما يعانيه طوال اليوم من ضغوط وعصبية وامور تحمله الهم والغم وتشغل مساحة كبيرة من تفكيره, ولانه من الطبيعي تراكم هذه الضغوط عليه كلما تقدم في العمر وازدادت مسئولياته فمثلا تخيلوا مسئولية زوج في الخمسين من العمر عن موظفين هو مسئول عنهم امام الادارة, وفي نفس الوقت مسئول عن رعاية اهله ورعاية زوجته وابناءه الذين كبروا وكبرت مشاكلهم ومسئوليته تجاههم سواء ولد يود تربيته وتعليمه بشكل افضل ومساعدته في نفقات الزواج في ظل المعيشة الصعبة والتكاليف المرتفعة, أو بنت يود تعليمها جيدا وتجهيزها للزواج بشكل مناسب. كل هذه الضغوط تأخذ كثيرا من تركيز الرجل وتحمله فوق طاقته احيانا , لذا فالجنس قد يكون تنفيسا ممتازا له اذا راعت زوجته حاله هذا وهيأت له الجو المناسب واختارت الوقت المناسب لممارسة الجنس مع زوجها, ولكن لو اساءت اختيار الوقت ستنقلب الاية ويصبح النعيم صورة من صور جحيم لا ينتهي ابدا.