الحب والجنس مرتبطان بعضهما ببعض عند الرجل والمرأة ولكن كلاً منهما يراه بصورة مغايرة. هناك عدة مقولات مشهورة بين الناس عن الحب والجنس وتفاعلهما بين الرجل والمرأة، فالمقولة الاولى تدعي أنه بينما يشعر الرجل بالاحباط من المرأة لعدم رغبتها بالجنس ، تشعر المرأة بالاحباط من الرجل لأنه يريد دائما الجنس، وتقول المقولة الثانية ان المرأة تلوم الرجل بأنه لا يعرف كيف يحب، بينما يلوم الرجل المرأة بأنها تتحدث فقط عن الحب ولكنها لا تريد ممارسته.

الحب والجنس والتستوستيرون

هرمون التستوستيرون هو الهرمون الرئيسي الذي يسيطر على الدافع الجنسي والرغبة الجنسية والذي هو هرمون رجولي بالدرجة الأولى. مستوى هرمون التستوستيرون عند المرأة هو ما يقارب 5 إلى 10 بالمئة مقارنة مع الرجل ، فبينما ينتج جسم الرجل ما يعادل 6-8 ملغ في اليوم ينتج جسم المرأة 0.5 مغ ، وبحساب بسيط فإن جسم الرجل ينتج هذا الهرمون اكثر مرتين إلى عشرين مرة من المرأة .

بكلمات أخرى فان حاجة الرجل للجنس أكثر بعشرين مرة من حاجة المرأة وبالتالي يشعر الرجل الذي لم يمارس الجنس منذ عشرين يوماً بما تشعر بها المرأة بعد مرور سنة على عدم ممارستها الجنس .(نتكلم عن الحاجة وليس الرغبة)
معرفة هذا الإختلاف البسيط يساعدك على تفهم الجنس المقابل. اللوم لا يقع إذاً على أي من الجنسين فنحن ببساطة مختلفين وهذا موجود في جيناتنا ولهذا السبب الرجال هم رجال والنساء هن نساء.

الحب والجنس ومقاربة الرجل والمرأة لهما

طبيعة الرجل هو ان يسعى إلى ممارسة الجنس بقدر ما يمكن الحصول عليه لكي يشبع غرائزه وينشر نسله على اوسع نطاق.اما طبيعة المرأة هي البحث عن الرجل المثالي لممارسة الجنس معه والحصول على أفضل خيار وافضل نسل. فالرجل يسعى للكمية وتسعى المرأة للحصول على الجودة وبالتالي فان الرجل يسعى لممارسة الجنس والمرأة تسعى الحب.
الحب هو الدليل الذي تحتاجه المرأة كي تتاكد بأن الرجل سوف يكون حولها ومعها ويساعدها على تنشئة الأبناء في حين ان الجنس عندها هو تتويج لالتزامات الرجل العاطفية.
والجنس عند الرجل هو الفعل المادي الذي يخفف من ضغط التستوستيرون الذي يواجهه باستمرار. فقط بعد زوال هذا التوتر يستطيع الرجل ان يشعر بالحب تجاه المرأة. هذا هو السبب في أنه غالبا ما يختفي الرجال بعد أن يحصلوا على مبتغاهم: لم يكن هذا حباً ، بل كان ضغطاً هرمونياً تستوستيرونياً. الجنس عند الرجال هو اختبار واقعي لشغفهم وحبهم.

الحب والجنس والإحباط من الجنس الأخر

الرجل يقع في الحب من خلال الجنس، والمرأة تقع في الجنس من خلال الحب. وكل هذا يحدث على مستوى اللاوعي – نحن لا ندرك ما يجري حقاً.

لا يهم سواء كنت امرأة او رجل فقراءة هذا المقال قد تغير حياتك وستفهم أخيراً انه عليك التخلص من إحباطك إتجاه الجنس الأخر. ان سبب وجودنا الأن هو أن كل من أجدادنا (رجال ونساء) ، كان وفيا لتصرف غرائزهم وتمكن من جذب ما لا يقل عن شريك جنسي واحد وإنتاج ذريتة. لذلك، ليست هناك حاجة إلى أن تشعر بالمرارة والإحباط من تصرف الجنس الأخر ونظرته إلى الحب والجنس ، فهذه سنة الحياة وجزء من لغز وجودنا اللازم لبقاء وإستمرار الجنس البشري.