في عيادات الصحة الجنسية يواجه الاطباء كثير من الحالات التي تشكو من قصر فترة الجماع “الممارسة الجنسية” ودائما تكون الشكوى من المرأة وتتهم بها الرجل, وذلك بحكم انه المتحكم في رتم وتصاعد العملية الجنسية, ونتيجة للثقافة الجنسية الخاطئة التي تربي عليها الرجال والنساء في مجتمعاتنا ان الجنس يقوم فيه الرجل بالدور الايجابي, والمرأة تقوم بدور القابل السلبي وهذا طبعا خطأ كبير ينم عن جهل جنسي فظيع. وتكون تفاصيل اغلب الشكاوي التي تقدمها النساء ان الرجل يقوم بالقذف أي قذف السائل المنوي من فتحة القضيب داخل المهبل ولكن قبل ان تصل الزوجة الى النشوة الجنسية وهي الحالة القصوي في وصولها لدرجة الشبق والمتعة الجنسية. والمعنى البسيط ان الزوجة تكون لم تشبع جنسيا بعد وتخجل من التصريح لزوجها بهذا الحديث بسبب الخجل وخشية ان تجرح مشاعره ورجولته مع ان تصريحها له بلطف قد يحل المشكلة مبكرا.
ما يفعله الرجال لحل المشكلة
للاسف يسارع الرجال الى استخدام الاعشاب الطبيعية او حبوب الفياجرا والسيالس والمقويات الجنسية بدون حتي استشارة طبيب لما لتناول هذه الادوية من خطورة اذا كانت لا تناسب حالة وصحة الجسم. وسرعة القذف عند الرجال عرض يصيب اكثر من 70% من الرجال في العالم كله وهذه نسبة كبيرة طبعا, ويعتقد الاطباء ان السبب غالبا يعود الي الكبت الجنسي, والثقافة الجنسية الضعيفة او الخاطئة, وتناول المخدرات والادوية الجنسية بشكل خاطئ, بالاضافة الى ممارسة العادة السرية قبل الزواج.
كيف تطيل فترة الممارسة الجنسية بالطرق الطبيعية
هناك طريقتين تم تجريبهم علي اعداد كبيرة من الازواج ونجحت بالفعل في اكثر من 80% من الحالات التي تعاني من ازمة سرعة القذف عند الرجال وعدم الوصول الي النشوة عند النساء, وقصر مدة الممارسة الجنسية وعدم الحصول علي القدر المناسب من جرعات الجنس والمتعة. الطريقة الاولي هي اطالة فترة المداعبة والملاطفة التي تسبق ممارسة الجنس, اي ان يداعب الرجل زوجته بلطف واثارة حتي تتهيئ وتدخل الي اجواء الاثارة والمتعة والجنس وبالتالي تحدث لديها تغييرات كثيرة تيسر لها الوصول الى حالة النشوة مبكرا وتتوازن مع الوقت القليل الذي يصل فيه الزوج لمرحلة القذف وبالتالي يكثف الزوجين المشاعر في مرحلة الممارسة ويطيلوا فترة المداعبة وفي ذلك تعويض جيد وحل عملي للمشكلة ولو مؤقتا. يتوازن مع هذا ان يحاول الرجل اصراف الذهن نوعا ما عن الممارسة الجنسية التي هو جزء منها في هذه اللحظة في اي خاطرة اخرى غير مثيرة, وهي مسألة صعبة تحتاج لتدريب وممارسة عملية اكثر من مرة مع الزوجة وصولا لاتقانها. الفكرة تكمن في ابعاد الذهن عن اجواء الاثارة الدافعة لحدوث القذف وتأخيره نوعا ما ولكن بشرط الا يخرج الرجل عن جو الاندماج مع زوجته في ممارسة الجنس.
اما الطريقة الثانية تسمي طريقة جونسون لاطالة مدة الجماع, وهي تتلخص في ان يقوم الرجل بحبس السائل المنوي داخل نسيج القضيب عن طريق ضغطة خفيفة بيديه علي منطقة الحشفة الامامية للقضيب اذا شعر بقرب القذف, وهي عملية انعكاسية تؤدي الي ارتخاء لحظي للقضيب وارتجاع السائل المنوي داخله الي الخلف مؤقتا. لكنها عملية صعبة نوعا ما ان يفعلها الرجل اثناء الممارسة الجنسية فمن الصعب ان يخرج القضيب من المهبل لكي يفعل ذلك ويعاود ايلاجه في المهبل من جديد. لكنها طريقة جيدة لمن يتدرب عليها وافضل كثيرا من كثير من الادوية والمقويات والمخدرات بكل تأكيد.
أدوية المسكنات الموضعية
هي من ضمن اهم العلاجات التي تستخدم بأمان نسبي في حالات القذف المبكر ولاطالة عملية الممارسة الجنسية لمدة اطول مما تكون عليه في الحالة الطبيعية. هذه الادوية عبارة عن مسكنات موضعية بعضها كبسولات تؤخذ عن طريق الفم وبعضها عبارة عن بخاخة موضعية ترش علي القضيب قبل الممارسة الجنسية, وبعضها عبارة عن واقي ذكري به المادة المخدرة اصلا ومصنوع من مادة اشد غلظة بحيث تقلل الاحساس بالاحتكاك بين القضيب وجدار المهبل الداخلي الحساس وبالتالي يتأخر الاحساس باللذة وتطول مدة الممارسة الجنسية لفترة طويلة. الجزء الخطير من هذه الادوية نوعية المخدرات المحظورة التي تحتوي على مواد مخدرة قوية مثل المورفين او الترامادول الهيدروكلورايد والموجود في اكثر من صورة واكثر من شكل دوائي, وتأثيراته السلبية كثيرة وضارة في حالة التعود عليه وتناوله بجرعات عالية. اما استخدام المخدرات الاخرى الخطيرة فنحذر منها بشدة فهي في منتهي الخطورة على صحة الجسنم, لذا فممنوع نهائيا تناولها بأي شكل وتحت اي ظرف.
الحالة النفسية اهم عامل
في النهاية الحالة النفسية والمزاج الشخصي للرجل والمرأة عامل في منتهي الاهمية في الممارسة الجنسية الافضل. ما دامت الحالة النفسية في حالة جيدة سيكون بالضرورة بين الزوجين ممارسة جنسية افضل وامتع واطول.